لا يمكن لأي إنسان، سليم الفطرة، بغض النظر عن الجنس، العرق أو الدين إلا أن يعتصر ألما، لِما يشاهده من فضائع جراء الجرائم والمجازر المرتكبة على رؤوس الأشهاد وبالمباشر، وتحت انظار الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والعالم الذي يتبحع بالقيم الإنسانية، الحرية والتحضر..!!
جرائم غير مسبوقة في حق مرضى، خُـدَاج، أطفال، نساء، شيوخ. كادر طبي، رجال الإسعاف…والطامة بشكل يومي متسلسل لما يفوق 40 يوما، ولا من يحرك ساكنا. وكأن من يُـمٓـارس في حقهم هذا العذاب مخلوقات متوحشة غير البشر، ومن كوكب آخر….
لا يمكن لأي إنسان طبيعي بعد هذه المشاهد الغارقة في السادية، والوحشية إلا أن يُصاب هذا الأيام بحزن شديد، ليس فقط لِــما آلت إليه الأوضاع، ورُخص دم الإنسان في القرن 21..!! ولكن لضياع وفقد إنسانية الإنسان، وما يجمع البشر من قيم، ومن مشاعر إنسانية مشتركة…
الأدهى من يقوم بهذه الأعمال البربرية، حسب أقواله: ” هو نفسه عانى من الويلات و اكتوى من المحارق في أوروبا وفي دولة بعينها، وكان ذلك في القرن الماضي، وبسبب ذلك نال تعاطف العالم، ورغم ذلك لم يرتدع…
لا يمكن لأي إنسان طبيعي سليم الفطرة إلا أن يدين أعمال العنف من اي كان، خصوصا في حق الأطفال، المدنيين والمسالمين.. الحياة حق مقدس، ولا أحد له الحق أن يصادرها الا خالقها…
حميد الشابل