ديما مسموع

ميدلت: حي الرياض، يبحث عن الانصاف ورد الإعتبار

أقدمت ثلة طيبة من شباب ساكنة حي الرياض بميدلت، بحر الأسبوع الماضي، على تنظيف بعض النقط السوداء بالحي المشهور. وبالمناسبة تجزئة الرياض هي من بين الأحياء التي تُنعت بالأحياء الراقية بالمدينة. تمثلت مبادرة هؤلاء الشباب الجميل، والتي تنم عن وعي راق، وعن سلوك مدني متحضر في جمع القمامة وتنظيف بعض النقط والأماكن، خصوصا الجهة الغربية بالقرب من تجزئة ما يسمى سابقا جردة طوبلو التي يتخذها للأسف العديد من المواطنين مطرحا عشوائيا للنفايات بمختلف أنواعها واشكالها.

من المهم الإشارة إلى ان هذا الحي بعد أكثر من عقدين على انشائه يرفل في مشاكل لا أول لها ولا آخر. شوارع محفرة، بمطبات هنا وهناك؛ أزقة غير مبلطة، إضاءة ضعيفة دون المستوى، مناطق خضراء مهملة، اشجار في حالة يرثى لها، مخلفات، قمامة تحت الأرصفة، فوق الأرصفة، كلاب ضالة بالعشرات…مع أن ضريبة النظافة في هذه المنطقة بالذات هي الأعلى بالمدينة، ولكم ان تتأكدوا من المعلومة بالاتصال مع إدارة الضرائب الإقليمية.

تقطن بالحي عائلات ميدلتية أصيلة ومحترمة، من مختلف أنحاء الإقليم او القادمة من مدن الجوار، من أجل العمل أو التجارة بل وحتى خارج الإقليم؛ من أجل الاستمتاع بالجو المعتدل للمدينة الجبلية صيفا. الكثير من ساكنة الحي موظفون في مختلف المصالح الإدارية بالمدينة، ومنهم أيضا تُجَار، حرفيين، فلاَحة وغيرهم…. ويُقدَِمون خدمات جليلة للمدينة وللساكنة كل في مجال اشتغاله، من خلال الأنشطة الاقتصادية التي يقومون بها ويساهمون بذلك في رواج المدينة، كما يؤدون الضرائب بانتظام. وقد صرَح لنا العديد منهم، أن الحي يحتاج إلى بل بعض الانصاف، ورد الاعتبار، وإلى رعاية واهتمام أكثر، لأن وضعه لا يسر ( العام لي جا كيلقاه كِيف هو..) وأن تُخصص لشوارعه، أزقته، مداراته، ومساحاته الخضراء برامج ومشاريع في البرامج السنوية للجماعة الترابية ميدلت على غرار برامج التهيئة وإعادة الهيكلة.
حميد الشابل

Header

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد