أيام قليلة وتُسلط الأضواء من جديد على جماعة ايت ازدك، واحدة من أقدم الجماعات الترابية بجهة درعة تافيلالت. أُسست قبل جماعة ميدلت التي هي الآن عاصمة الاقليم. الكثير يجهل أن جماعة ايت ازدك، هي الجماعة الأم وتقع لحدود اللحظة في حي تعكيت بالنفوذ الترابي لجماعة ميدلت، في وضع شاد وغير مقبول؛ وگأن طول وعرض الجماعة لا يتسع لاتخاذ احد مداشرها المعروفة والمشهورة، نواة مستقبلية لهذه الجماعةالجريحة والمهمشة التي شهدت منذ آخر انتخابات أوضاعا سياسية غير مسبوقة؛ حيث أدى البلوكاج الذي سيطر عليها لفترة طويلة الى إحالة ملف مجلسها السابق على المحكمة الإدارية بمكناس، وجاء الحكم الذي لم تعرف الجماعة مثيلا له منذ التأسيس، وهو الحل وإعادة الانتخابات من جديد في وسط الولاية السياسية الحالية الممتدة حتى 2027
ما هي إلا أيام قليلة، وتبدأ الحملة الانتخابية والوعود المعهودة، وتبدأ نفس الأطراف وتقريبا نفس الوجوه في صراع محموم ومعارك سياسية حامية الوطيس وطاحنة، فيها الكثير من تصفية الحسابات ورد الصاع صاعين…
دون أدنى شك اسئلة مشروعة تطرح هنا وهناك، خاصة من أغلب المتابعين للشأن المحلي والاقليمي، من بينها على سبيل المثال لا الحصر:
ما مدى درجة استيعاب الكثلة الناخبة بجماعة أيت ازدك لما جرى ويجري؟
ومن سيتقدم بترشيحه لهذه الانتخابات الجزئية؟؟ هل تحمل جديدا يذكر ؟؟
وهل إستفاد الناخبون والناخبات من الدروس السابقة؟؟
وكيف سيكون التصويت يوم الاقتراع، هل هو تصويت عقابي لمن كان السبب في الحالة التي وصلت إليها الجماعة؟؟
كيف ستكون نسب المشاركة؟
ومن يتحمل مسؤولية الزمن السياسي والتنموي المهدور ؟
في رؤية استشرافية، لا يخفي بعض المهتمين أن النتيجة قد تطابق إلا حد كبير ما افرزته الانتخابات السابقة، اي نفس الوجوه التي كانت السبب في ضياع زمن سياسي فارق لا يقدر بثمن..!! فقط مع تغيير بسيط في التحالفات والألوان الحزبية المسيطرة، وطبعا، وجود مفاجأت يبقى واردا، مفاجآت وتنازلات قد تفضح المفضوح، تكشف المستور، وتبين حقيقة التبجح بالمبادئ ومصلحة الجماعة فوق كل اعتبار..!!
اسئلة من بين أخرى… يوم الخميس 22 من هذا الشهر شهر اي فبراير2024 وهو يوم الانتخاب كفيل على الأقل بالاجابة على البعض منها؟؟
حميد الشابل