ديما مسموع

كي لا ننسى….!؟ إنسانية الإنسان في الميزان..

من حق جميع المدنيين المسالمين كيف ما كان عرقهم، لونهم، دينهم، لغتهم، أصلهم ان يعيشوا دون خوف وبأمن وامان؛ ومن الواجب على المنتظم الدولي الحر ان يناضل للحفاظ على هذا المعطى قبل فوات الآوان…
بدون أدنى شك سيُحاسٓب كل متخاذل بإمكانه فعل شيء لإنقاد الأرواح البريئة ولم يفعل… بقي متقاعسا يتفرج وهي تزهق..!!؟
بدون أدنى شك، لعنة الصمت والخذلان ستلاحق كل من ساهم في هذه المآسي، وفي تأجيج الحرب غير العادلة غير المتكافئة، وفي بقائها طول هذه المدة؛ حتى الناس البسطاء بامكانهم فعل شيء، على الأقل بامكانكهم الاستنكار ورفع الأكف الى السماء والصلاة من أجل أن تتوقف مشاهد الق.تل الفضيعة للصحفيين، للناس كل الناس، الأطفال النساء، الشيوخ تحت المنازل الآمنة، في المدارس، في الشوارع، أمام المستشفيات، في الأسواق بين صفوف المسعفين..،
أزيد من أربعة أشهر من القهر، الدمار وتناثر الأشلاء، عشرات الآلاف من الصواريخ والقنابل الذكية والغبية دمَرت، حرقت، يتَمت، رمَلت، بترت الأيدي والأرجل… آلاف مؤلفة من مشاهد البؤس، العجز، الجوع والحصار الخانق من الجو، من البحر من البر…
ق.تل بلا هوادة، حِرمان موثق وبالمباشر من أبسط مقومات الحياة:
لا ماء، لا غذاء، لا أمن، لا لباس، لا دواء، لا وقود، لا مناطق محمية. فقط موت، دمار، عويل، آهات، احزان، هلع، اضطهاد…!!
بماذا يمكن ان نصف ما يجري، ما يحدث إن لم يكن إبادة جماعية للانسان، للطبيعة، للحضارة، للقرى، للمدن، للحيوان لكل ما يمت للحياة بصلة..!؟
أليس ما تتناقله وسائل الإعلام وفي كل لحظة، مجازر يومية بالصوت والصورة، وأمام انظار العالم، ضحايا بالمئات يوميا، عائلات بأكملها مُحِيَت من السجلات المدنية أبيدت عن بكرة أبيها وبdم بارد…!!
أين مواثيق الأمم المتحدة ؟
أين دول عدم الانحياز ؟
أين المحاكم الدولية؟
أين امريكا اوروبا التي تتبجحان صباح مساء بالديمقراطية وحقوق الانسان والحيوان؟
ليس بالضرورة أن أكون مسلما لأتألم مما يجري، كل صاحب ضمير حر، كل إنسان عادي طبيعي، وفي أي شبر من هذا العالم. اي إنسان طبيعي فيه ذرة من المشاعر والأحاسيس البشرية، قطعا سيتألم مِمَا يجري:
ظلم، تجبَر، استفراد، طغيان، سادية مقيتة والضحية إنسان لا حول له ولا قوة…!!
من حق الجميع كيف ما كان عرقه، لونه، دينه، لغته، أصله ان يعيش دون خوف، وبأمن وأمان… وفي حالة خرق هذه القاعدة من أي كيان كان، كما يحدث الآن، القانون الدولي والقانون الدولي الانساني مُلزم ان يوقفه عند حده، على المنتظم الدولي الحر ان يتحرك ان يناضل للحفاظ على هذا المعطى، حرصا على السلم العالمي قبل فوات الآوان…
بدون أدنى شك سيُحاسٓب كل متخاذل بإمكانه فعل شيء لإنقاد الأرواح البريئة ولم يفعل… بقي متقاعسا يتفرج وهي تزهق..!!؟
حميد الشابل

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد