ديما مسموع

أبو الحقوق يدخل على خط فضيحة صفقة تركيب العشب بالملعب البلدي للدشيرة والدهموش في ورطة

 

صوتكم: محمد إدمنصور
أفادت مصادر موثوقة لموقع “صوتكم”، أن عامل عمالة إقليم إنزكان أيت ملول، اسماعيل أبو الحقوق، وجه يوم الخميس 21 مارس الجاري، مراسلة لرئيس جماعة الدشيرة الجهادية، ابراهيم الدهموش، بخصوص موضوع صفقة تركيب العشب بالملعب البلدي، التي كشف الموقع نقلا عن مصادره، أن الرئيس يتجه نحو إلغائها وتعويضها بصفقة تهم صيانة الملعب، بسبب الضجة التي آثارتها والخروقات التي تشوبها.

ووفق ذات المصادر، فإن عامل إنزكان أيت ملول، وبعد الضجة التي أثارها هذا الموضوع، والذي كان موقع “صوتكم” سباقا لإثارة انتباه الرأي العام إليه، تفاعل بشكل سريع مع الأخبار المتداولة، وراسل رئيس جماعة الدشيرة الجهادية، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مطالبا إياه بعقد دورة استثنائية وإدراج نقطة في جدول أعمالها تتعلق بالموضوع الذي أثار الجدل، والمتعلق بتركيب العشب في الملعب البلدي، لتجاوز الخرق والسقطة القانونية التي وقع فيها، مع ضرورة إيفاده بتوضيحات بخصوص الموضوع وما رافقه من جدل، وفي أقرب الآجال.

وطالب أبو الحقوق من رئيس مجلس جماعة الدشيرة، بإدراج نقطة تسلم العشب المثبت في أرضية الملعب البلدي بالدشيرة والذي توصل به الرئيس كهبة من إدارة ملعب أدرار، في جدول أعمال الدور الاستثنائية، والتصويت عليها، لإضفاء الطابع القانوني على هذه العملية، والتي تمت خارج الضوابط القانونية التي ينص عليها القانون التنظيمي 113.14 المنظم لعمل مجالس الجماعات، ما جعل الدهموش في ورطة يسابق الزمن للخروج منها، قبل أن يتطور الأمر، وقد يصل للمطالبة بعزله من منصبه، خصوصا وأن العملية فيها خرق منذ بدايتها، بعدما تسلم الهبة المذكورة من الجهة المعنية بشكل غير قانوني، ودون التصويت عليها في إحدى دورات المجلس وصدورها في مقرر للمجلس.

وأشارت ذات المصادر، أن عامل الإقليم، أبو الحقوق، كان رحيما بالدهموش، بعدما مكّنه من هذه الصيغة القانونية، لإنقاذه من السقطة والخرق القانوني الذي وقع فيه، عوض سلك المسطرة القانونية التي يتيحها له المشرع عبر الصلاحيات التي منحها له، من خلال مباشرة البحث والتحريات وإحالة الملف على الجهات المختصة، للنظر فيه وترتيب الآثار القانونية، والتي قد تصل لعزل الرئيس بسبب هذه الفضيحة. 

وكان موقع “صوتكم” قد فجر قضية إعلان صفقة تركيب العشب بالملعب البلدي، أحمد فانا، للرأي العام، ما جعلها محط متابعة واهتمام من طرف ساكنة الجماعة، والتي يتساءل معظمها حول ما إذا كان الرئيس المذكور يُسيّر الجماعة بقانون غير الذي وضعه المشرع المغربي، بعدما عمد إلى تسلم العشب كهبة دون احترام المسطرة المعمول بها في هذا الصدد، ثم إعطاء انطلاقة عملية تركيب هذا العشب بالملعب البلدي، كما أظهر ذلك قطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إعلانه عن صفقة إنجازه مباشرة بعد انتهاء عملية تثبيته، وهو بذلك من خلال هذه الممارسات يخرق القانون، ولم يحترم الشكليات والمعايير المنصوص عليها في القانون التنظيمي 113.14 وفي قانون الصفقات العمومية.

وحسب مصادر الموقع، فإن الضجة التي أثارتها هذه الصفقة وما يحوم حولها من شبهات، جعلت رئيس الجماعة، ابراهيم الدهموش، يسابق الزمن لتدارك الخطأ القاتل الذي سقط فيه، بعدما فُضح أمره أمام الرأي العام، من خلال وجود شبهة تورطه في فضيحة تسييرية مرتبطة بالمهام والصلاحيات التي منحها له المشرع في القانون التنظيمي لمجالس الجماعات  113.14، حيث باشر إجراءات إلغاء الصفقة الأولى وتعويضها بصفقة أخرى، يتدارك فيها الخرق القانوني الذي سقط فيه.

وينتظر الرأي العام المحلي بالدشيرة الجهادية، مآل هذه القضية، وما ستقدم عليه السلطات الإقليمية في شخص عامل عمالة إنزكان آيت ملول، اسماعيل أبو الحقوق، بعد توصله بتوضيحات بخصوص موضوع الصفقة المذكورة من طرف الدهموش، خاصة وأن هذه الفضيحة التسيرية طغت على النقاش بمدينة الدشيرة الجهادية، وأصبحت حديث الشارع طيلة الأسابيع الماضية.

وتتساءل ساكنة الدشيرة الجهادية، حول ما إذا كانت هناك نية مبيتة لدى رئيس المجلس، منذ إعلانه عن الصفقة التي رصدت لها اعتمادات مهمة، بالرغم من كون الأشغال التي يدعي بأنها موضوع الصفقة قد تمت سلفا بعدما حصل على العشب الذي تم تركيبه في الملعب كهبة عن طريق علاقاته الشخصية، ما دفعه الآن للتراجع عنها بعدما أصبحت هذه الصفقة محل نقاش وجدال، وترقب من الساكنة عن مآلها خاصة بعد دخول عامل الإقليم على الخط.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد