صوتكم : محمد إدمنصور
ظهر رئيس الجماعة الترابية الدشيرة الجهادية، ابراهيم الدهموش، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في خرجة إعلامية خلال الأيام القليلة الماضية، وهو يؤكد كل ما سبق وأن كشفه موقع “صوتكم” للرأي العام المحلي بجماعة الدشيرة وبعمالة إنزكان أيت ملول، بخصوص الجدل الذي رافق واقعة تركيب عشب تسلمته الجماعة كهبة، بأرضية ملعب أحمد فانا، وإعلان صفقة بهذا الخصوص، ما أثار العديد من التساؤلات حول مدى قانونية ما قام به رئيس الجماعة، وما إذا كان قد ارتكب اختلالات تدبيرية قد تجره للمساءلة.
ووفق المعطيات التي حصل عليها موقع “صوتكم” فقد عمِد رئيس جماعة الدشيرة الجهادية إلى الاعلان عن صفقة لتركيب عشب في الملعب البلدي وصيانته، في الوقت الذي أظهر مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، انطلاق أشعال تكسية الملعب بالعشب، ما جعل الباب مفتوحا على مصراعيه للعديد من التأويلات، بل دفع البعض للتساؤل حول ما إذا كان الرئيس المذكور يُسيّر الجماعة بقانون غير الذي وضعه المشرع المغربي، جعله يبدأ هذا المشروع قبل إنهاء إجراءات صفقة إنجازه بالشكليات والمعايير المنصوص عليه في القانون التنظيمي 113.14 وفي قانون الصفقات العمومية.
وخلال خرجته الأخيرة مع أحد المنابر الإعلامية المحلية، إعترف ابراهيم الدهموش بأنه تسلّم العشب المذكور من شركة سونارجيس الذي تشرف على تسيير الملعب الكبير بأكادير، وتم تركيبه بأرضية ملعب أحمد فانا، من خلال الاستعانة بالعمال العرضيين التابعين للجماعة (عمال الإنعاش)، معترفا كذلك، بأن هذه العملية تمت في وقت كان قد أعلن فيه عن صفقة تهم تركيب عشب الملعب المذكور وصيانته لمدة سنة (12 شهرا)، مبررا ذلك، بكون الصفقة لم تكن جاهزة، وأن مسؤولي الملعب الكبير بأكادير شرعوا في اقتلاع العشب المسلم، وكان لابد من الإسراع لتركيبه حتى لا يكون عرضة للتلف.
وأكد الدهموش، أنه وبعدما مرّت 10 أيام وبلغت نسبة تركيب العشب المسلم كهبة لجماعة الدشيرة 50%، تم فتح الأظرفة المتعلقة بالصفقة المتعلقة بتركيب وصيانة عشب الملعب لمدة سنة، ورست على إحدى الشركات، مشيرا إلى أن المسؤولين في هذه الشركة وبعد الاطلاع على الملعب والوقوف على بداية الأشغال فيه من طرف الجماعة، أخبروا هذه الأخيرة بأنه لا يمكنهم الدخول على هذه الأشغال، ما دفع بالرئيس لإلغاء هذه الصفقة وإعلان صفقة جديدة على حد قوله.
ولعلّ السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا، هو، ما هي المسطرة التي سلكها الرئيس ابراهيم الدهموش لإلغاء الصفقة المذكورة رغم أنها تمت وفق الضوابط القانونية المعمول بها، ورست على شركة معينة؟ وما هو المقابل الذي تلقاه صاحب الشركة للتنازل والسماح بإلغاء هذه الصفقة؟ أم أنه تلقى تطمينات ووعود بإمكانية منحه الصفقة الجديدة التي تم الإعلان عنها بعد إلغاء الأولى،؟ هذه الصفقة التي تهم مجموعة من الخدمات التي تستهدف ملعب أحمد فانا، كصيانة بابه الرئيسي وإعادة طلاء وصباغة جدرانه وصيانة غرف تغيير الملابس وصيانة شبكة الماء الصالح للشرب ومضخة تصريف مياه الشرب، وخدمات وأشغال أخرى…، لتبقى الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذه الأسئلة وكشف مستجدات أخرى متعلقة بهذا الموضوع.
وإذا كان موقع “صوتكم” قد تعرض لهجوم من طرف أتباع الرئيس وبعض المقربين من المجلس، عندما كشف كل المعطيات المتعلقة بهذه الواقعة، فإن ابراهيم الدهموش بخرجته هذه والتي تضمنت مجموعة من الاعترافات التي سبق وأن كشفها الموقع، أكد بشكل واضح وصريح كل ما نشره موقع “صوتكم” بكل أمانة ومسؤولية وبضمير مهني، بخصوص هذا الموضوع بعيدا عن الكذب وتمويه الرأي العام المحلي بالدشيرة وبعمالة إنزكان أيت ملول.