ديما مسموع

بعد 100 عام من استضافتها الاولمبياد تعود الى باريس 2024 ..

تستضيف باريس أولمبياد 2024 بعد 100 عام من آخر مرّة استضافت فيها العاصمة الفرنسية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.

ومن 1924 إلى 2024 حدثت تغييرات كثيرة؛ فباريس ستشهد حفلا لم يشهده أحد من قبل، ولأول مرة في تاريخ الأولمبياد، سينظَم حفل الافتتاح خارج الملعب، وسيكون استثنائياً، مع عروض مائية مذهلة على نهر السين يشارك فيها 10.500 رياضي، على متن نحو 160 قاربا من جميع الأنواع والأحجام. وقد ينضم هذا الحفل إلى أكثر اللحظات الخالدة في تاريخ الألعاب.

وفي 26 يوليو/تموز 2024، في تمام الساعة 8:24 مساءً، يغادر قارب الوفد اليوناني جسر أوسترليتز ليصل إلى جسر إينا، مستهلاً حفل الافتتاح الأضخم للألعاب الأولمبية، وستستمر الأنشطة على مدى 16 يوما.

مدينة الأضواء ومسيرة الـ100 عام
شهد أولمبياد 1924 عروضاً عديدة كانت الأولى والأخيرة من نوعها في دورات الألعاب الصيفية، ومن ذلك منافسات فنية وسباقات عدْو.
وتنافس فيها على مدى أربعة أشهر نحو 3,089 رياضياً بينهم 135 رياضية، في 126 مسابقة عن 17 لعبة رياضية.
وشاركت 44 دولة من جميع القارات بعدد من الرياضيين في المنافسة. وكانت باريس أيضاً المدينة التي ابتكرت فكرة القرية الأولمبية، التي اعتمدتها جميع دورات الألعاب منذ عام 1924. وسجل هذا التاريخ أيضاً قرناً على افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

أما الألعاب الأولمبية الآن، فقد اتسع مداها بدرجة كبيرة؛ وسيشهد أولمبياد باريس 2024 انطلاق 329 مسابقة في 32 رياضة، يتنافس فيها الرياضيون على 306 ميداليات.

وعلى مرّ السنين، تحطّمت أرقام قياسية، وشهدت التقنيات والمنشآت تطوّرات لا يمكن تجاهلها.

وكان أولمبياد 1924 هو الأخير الذي جرى تنظيمه تحت إشراف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بيير دي كوبرتان، الذي أحيا فكرة الألعاب الأولمبية في نهاية القرن التاسع عشر.

وبدأت الاتحادات الرياضية تأخذ فكرة الألعاب الأولمبية مأخذاً جدياً، كما بدأ إرساء قواعد موحّدة للمنافسات، وانخرطت منظمات أولمبية عديدة في عدد من الدول في تصفيات التأهل لضمان وصول أفضل الرياضيين إلى منافسات الأولمبياد.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد