بعد بلاغ حزبي البام والوردة.. هل هي بداية نهاية تحالف الأحزاب المكونة للأغلبية بمجالس جماعات إنزكان آيت ملول
صوتكم :محمد إدمنصور
يبدو أن حبل الود بين الأحزاب المكونة للأغلبية بالمجالس الجماعية بإقليم إنزكان أيت ملول قد إنقطع، بسبب التصدعات التي تعيشها أغلبية هذه المجالس منذ مدة والتي بدأت تظهر معالمها للعلن، بعدما أصدر حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي بلاغا، أعلنا فيه قرارهما تشكيل فريق مشترك بكل الجماعات الترابية التابعة لإقليم إنزكان آيت ملول، ودون إشراك حزب التجمع الوطني للأحرار.
وقال الحزبان في بلاغهما الذي توصل موقع “صوتكم” بنسخة منه، إنه واستحضارا لأهمية الظرفية في الفترة الانتدابية للجماعات الترابية بإقليم انزكان آيت ملول، قررت القيادة الإقليمية لحزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتشكيل فريق مشترك بكل الجماعات الترابية للإقليم للمساهمة في ضمان استمرار عمل الجماعات الترابية والارتقاء به وبجودته وفعاليته.
وأضاف البلاغ، أن الهدف من هذه الخطوة، هو تحقيق برامج التنمية في الجماعات المتواجدة داخل تراب عمالة وإقليم إنزكان آيت ملول، في إطار الالتقائية مع البرامج الإقليمية والجهوية والوطنية، ووفقاً لتطلعات وانتظارات الساكنة بالإقليم، والترافع والدفاع على الملفات الاستراتيجية، والتصدي لكل الإكراهات والاختلالات التي تشوب العمل الجماعي، وتوسيع دائرة التواصل مع الفاعلين من مختلف القطاعات.
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة ضربة لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يُسير أغلبية الجماعات بإنزكان آيت ملول، وبداية تصدع التحالف الذي يجمعه بحزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، اللذان لطالما اشتكيا من التسيير الانفرادي لحزب الأحرار لهذه الجماعات، رغم تواجدهما معه في التحالف الذي يقود الجماعات المعنية، ليبقى التساؤل مطروحا حول ما إذا كانت هذه الجماعات ستشهد تغيرات على مستوى هيكلتها الانتخابية تزامنا مع مرور نصف الولاية الانتدابية.
ولعل الصراع الخفي بين قيادات الأحزاب الثلاثة هو سبب تفجر التحالف الذي كان يجمعهما، حيث علم موقع “صوتكم” أن الأمر وصل حد التلاسن في اجتماع رسمي بين قياديين من البام والأحرار.
فهل هي إذن بداية نهاية العلاقة الحميمية بين الأحرار والبام بجهة سوس ماسة؟