ديما مسموع

أعضاء بالجهة وجماعة أكادير يقاطعون مهرجان تميتار.. وغياب أخنوش عن دورة هذه السنة يثير الشكوك!!

صوتكم/ محمد إدمنصور

Header

تميزت الدورة 19 من مهرجان تميتار بمجموعة من الأحداث التي خيَّمت على الجو العام للمهرجان، والمرتبطة أساسا باحتجاجات بعض المقاولات الإعلامية بجهة سوس ماسة، بعد إقصائها من طرف اللجنة المنظمة، من الإشهار، واختيار مقاولات إعلامية بعيدة عن الجهة وإغداقها بالإشهارات.

وإلى جانب ذلك، فقد إحتج أرباب المقاولات الإعلامية الجهوية على رئاسة جمعية تميتار، بسبب منحها مرة أخرى مهمة الإشراف على الدورة 19 من هذا المهرجان، لجهة تنتمي لمدينة الدار البيضاء، معتبرا الأمر إهانة لجهة سوس ماسة وللكفاءات التي تزخر بها، والتي لها من المستوى والكفاءة ما يمكنها من الإشراف على المهرجان وعلى أحداث وتظاهرات كبرى.

ولعل هذا الخطأ التي وقعت فيه مرة أخرى رئاسة الجمعية، هو من تولدت عنه أخطاء أخرى، باعتبار أن هذه الجهة التي تم تكليفها مجددا بالإشراف على المهرجان، ربما تعمّدت الإساءة للمقاولات الإعلامية بجهة سوس ماسة وإقصائها، خاصة وأن هناك حالة العود، بما معناه أنه سبق وأن أقصت هذه المقاولات طيلة الدورات الماضية التي أشرفت على تنظيمها، منذ عودة المهرجان بعد توقيفه بسبب جائحة كورونا.

وفي ظل هذه الأخطاء، فقد حصل موقع “صوتكم” على معطيات حصرية، تفيد أن مجموعة من أعضاء المجلس الجماعي بأكادير والمنتمين للأغلبية وكذا أعضاء بجهة سوس ماسة التي تدعم المهرجان، غير راضون على الوضع، وتجلى ذلك في عدم حضورهم للمهرجان، كخطوة تعبيرية عن عدم رضاهم على الطريقة التي يُسيّر بها المهرجان، وكذا رفضًا لمنح مهمة الإشراف عليه لأشخاص من خارج أكادير.

ووفق ذات المعطيات، فقد كان من المنتظر وكما تم الاتفاق على ذلك سلفا، أن يتواجد نائب رئيس جماعة أكادير، مصطفى بودرقة، بشكل رسمي بالمهرجان في اليوم الأول وإعطاء تصريح لممثلي المنابر الصحفية، وأيضا تواجد رئيس الجهة، كريم أشنكلي، في اليوم الثاني بشكل رسمي وتقديمه لتصريح للمنابر الإعلامية، لكن لا شيء من ذلك حدث، رغم أنه كان مقررا مسبقا.

ويعود ذلك بحسب مصادر الموقع، إلى عدم رضا هؤلاء عن ما أصبح يقع في الدورات الأخيرة من المهرجان، خاصة تهميش أبناء المنطقة ومنح الفرصة لأشخاص من خارج الجهة، بالرغم من أن المهرجان يعتمد في الجزء الأكبر من ميزانيته على منح مجلس الجهة والجماعة، وبالتالي من المال العام.

وإلى جانب ذلك، تساءلت مصادرنا عن سبب عدم حضور رئيس الجماعة، عزيز أخنوش للمهرجان هذه السنة، وهو الذي اعتاد على ذلك، منذ بدايته، مفسرة ذلك على أنه ربما هو الآخر لم ترقه طريقة تنظيم المهرجان، خاصة وأنه وفق ذات المصادر، تواجد رفقة زوجته بداخل سيارتهما بجنبات ساحة الأمل، دون أن يقوما بالدخول إلى المكان المخصص للشخصيات والمسؤولين، مما يثير الشكوك عن سبب عدم حضوره للمهرجان كما اعتاد على ذلك طيلة الدورات الماضية، ويفتح الباب على مصراعيه للعديد من التأويلات.

وأجمع العديد من المتتبعين على أن نسخة هذه السنة من مهرجان تميتار، تعتبر الأسوأ، بسبب تدني المستوى والتخبط والعشوائية في التسيير، وأيضا جراء التهميش الممنهج من طرف المنظمين لمؤسسات وهيئات وشخصيات كانت تعتبر من مكونات المهرجان على مدى عقدين من الزمن، ومنذ انطلاقة أول نسخة له.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد