ديما مسموع

تحت شعار الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم اختتام فعاليات المهرجان والتهميش يطال الفنان الامازيغي..

إن للمهرجانات دورا طلائعيا في تحقيق دينامية ثقافية، اجتماعية واقتصادية في كل المجتمعات. وتحت شعار : “الفنانون الامازيغ يرحبون بموسيقى العالم” افتتحت الدورة 19 لمهرجان تيميتار أيام….2024 ، بجهة سوس ماسة عمالة أكادير إذاوتنان، هذه المدينة السياحية ذات الموقع الجغرافي المتميز، الغني عن التعريف ، والتي ما فتئت تعطي إشعاعا عالميا، للثقافة والهوية المغربية المتعددة الروافد ، كما تشكل قطبا اقتصاديا مهما للاقتصاد الوطني، إلا أن منظمي مهرجان تيميتار لهذه الدورة أبانو عن كونهم، بعيدين كل البعد عن أي رؤية استراتجية لمستقبل المدينة، وللقيمة المضافة للمهرجان وانعكاساته على الفن والثقافة والاقتصاد بالمدينة. ضاربين عرض الحائط ما تزخر به المدينة من طاقات فكرية وثقافية وفنية قادرة على المساهمة في اعداد برنامج محكم لإنجاح هذه الدورة ، باعتبار المهرجان وشعار الدورة اساس تحقيق الاهداف من تنظيمه، فعلى سبيل المثال لا الحصر، قراءة بسيطة في شعار الدورة كفيلة، بالكشف عن النفاق الممارس من طرف المنظيمن، حيث أن الفنان الامازيغي لم يكن في استقبال موسيقى العالم ولا فناني العالم، ولا ندري إن كان هذا سلوكا لا شعوريا ينم عن ميول لجلد الذات واحتقارها أم أن إعطاء قيمة للفنان العالمي على حساب الفنان المغربي تكريس لثقافة التبعية، هذا وقد اسقط حضور الجمهور الغفير قبالة منصة مجموعة اودادن في ساحة الامل، القناع عن احتقار الجهة المنظمة للفنان الامازيغي واساءة معاملته. كما ان عدم اعطاء فرصة اللقاء والانفتاح والتبادل الثقافي للفن الامازيغي بالفن العالمي ، تعكس دوغمائية المسؤولين عن المهرجان ، بل الاكثر من ذلك، أن التهميش الذي طال الفنان الامازيغي يطرح اكثر من سؤال حيث لم يستفذ من إقامة على مستوى الفناذق ، اسوة بالفنانين العالمين ، ولم يرحب به، علاوة على كون البرنامج الخاص بالسهرات اقصائي وغير منصف … لذا نلتمس من كل الجهات المسؤولة، الخروج بتوضيحات ترفع اللبس ، عن هذه الممارسات الغير مبررة ، والتي لن تساهم أبدا في تقدير الفنان الامازيغي وتشجيعه، ولا في الرقي بالثقافة والفن الامازيغيين وانفتاحهما على العالم .

Header

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد