صوتكم : هيئة التحرير
في خطوة شجاعة، أسندت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مهمة الإشراف على توزيع الاعتمادات الصحفية لحضور مباريات كرة القدم بالملاعب المغربية، إلى الجمعية المغربية للناشرين، هذه الأخيرة اعتمدت الشروط الواردة في مدونة الصحافة والنشر، حيث اشترطت ضرورة التوفر على البطاقة المهنية للحصول على الاعتماد لتغطية مباريات المنتخب الوطني أو البطولة الوطنية وكأس العرش، للحد مما يعرفه القطاع من فوضى وتسيب بفعل فاعلين.
.
وجاءت هذه الخطوة، بعد ما تم تمييع الجسم الصحفي وخاصة الرياضي، وهو ما ظهر بشكل جلي خلال مقابلة المنتخب المغربي الأخيرة، التي احتضنها ملعب أكادير الكبير، بعدما تسلل الصالح والطالح إلى أرضية الملعب، مما خلف استياءا كبيرا لدى مختلف المتتبعين للشأن الرياضي، خصوصا أن المغرب مقبل على تنظيم تظاهرات كبرى، كأس إفريقيا في يناير 2026 وكأس العالم سنة 2030 .
وخلفت هذه المبادرة ردود فعل خسيسة من طرف بعض منتحلي الصفة الذين يختبئون وراء ستار هيئات مدنية تدعي الدفاع عن الصحافيين وعن المهنة، والذين يسيؤون لمهنة المتاعب، خصوصا وأنهم اعتادوا على الريع والفوضى التي ينتعشون منها ويتكاثرون بها، رغم افتقارهم لأبسط شروط المهنية، ورغم عدم توفرهم على البطاقة المهنية التي يشترطها المشرع لممارسة المهنة والحصول على صفة “صحافي”، ورغم انتمائهم لقطاعات أخرى.
وإلى جانب ذلك، فقد دفعت هذه الخطوة، هؤلاء المرتزقة للتهجم على الجمعية المغربية للناشرين، والمعنية بتنظيم القطاع، وقد نجحت في ذلك إلى حد ما، خلال إشرافها على المباراة الأخيرة للمنتخب في أكادير، وأيضا خلال المباراة النهائية لكأس العرش التي جرت بأكادير وجمعت فريقي الجيش والرجاء، وهو ما لاقى تفاعلا إيجابيا واستحسانا من الصحافيين المهنيين، الذين يأملون في تنظيف هذا القطاع من الأوباش والمرتزقة والمتسلطين.
وجدير بالذكر، أن هذا التفريخ الصحفي الإلكتروني، يرجع إلى عهد الوزير الأسبق للاتصال، خلال حكومة بنكيران سنة 2011، بعدما أجاز مباشرة بعد إشرافه على القطاع إبان مرحلة بعد ما سمي بالربيع العربي، للعديد من الأشخاص والمنابر الإعلامية بالاشتغال دون الوقوف على المهنية والكفاءة والتحلي بأخلاقيات المهنة، ما ساهم في تمييع القطاع حتى بدأت الصحافة في عهده تسمى مهنة من لا مهنة له.