متابعة/ مصطفى رمزي
حقق الثنائي سهام ألحيان وفيصل مفتاح المُميزان بعبقريتهما في التقديم بعدة محطات وتظاهرات كبرى، تألقاً مشهودا من خلال تقديمهما للسهرات المبرمجة ضمن فعاليات مهرجان سيدي إفني في نسخته الثالثة.
وكعادتهما في إستحضار قوة “شخصية المنشط” الذي يوظف كل مواهبه من أجل مد الجسور وربط الفقرات المختلفة بالمهرجان، وتناغمهما مع تقنيات التقديم التي برعا في ممارستها عن طريق إقحام الجمهور والتفاعل معه في كل السهرات بإعتباره مكونا أساسياً لنجاح أية تظاهرة.
إضافة مهمة حققها الثنائي سهام وفيصل هي الإعتماد على الإبداع في الملابس والإكسسوارات، والتي ركزّا فيها على إبراز قيمة ودلالات اللباس الإفناوي البعمراني، وذلك من خلال تقديم كل سهرة بلباس مميز أنيق ويحمل رسائل ذات حمولة ثقافية تؤكد الإرتباط بالمكان والإعتزاز بمنطقة أيت بعمران ونواحيها.
والجميل في الثنائي سهام وفيصل -اللذان ساهما بشكل لافث في نجاح فعاليات مهرجان سيدي إفني- أنهما يتقنان مجموعة من اللغات واللهجات، تجاوبت معها الجماهير الغفيرة، مرة كلاماً ومرة شعراً ومرة لحناً ونغماً، ومرة إبتسامة عريضة، أثناء تقديم “ستيل” كل فنان صعد منصة إفني؛ وكلها أمور وظفها هذان المبدعان الكبيران كأليات في التجاوب مع الجماهير.
والنصيب الأكبر في نجاح مهرجان سيدي إفني يرجع فيه الفضل للمدير الفني “مصطفى أمزيل”، حيث أشرف بحنكته المعهودة على الجوانب الإبداعية والفنية للتظاهرة، بما في ذلك إختيار الفنانين وأعمالهم، وتنظيم الجمالية العامة والبلاطو الفني للنسخة الثالثة، وإدارة الرؤية الفنية لضمان تجربة متماسكة وجذابة للمهرجان.
كما اشتغل “أمزيل” على التنسيق مع جل المتدخلين في إدارة وتنظيم مهرجان سيدي إفني، والتأكد من سير المهرجان بسلاسة من الناحية اللوجستيكية، وهو ما جعله يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الإتجاه الفني والتجربة الشاملة للمهرجان، بحكم خبرته وتجربته التسييرية، التي جعلته يمتلك رؤية وفهمًا قويين للفنون لتنفيذ مسؤولياته بشكل فعال وناجع.
وفي الجوانب التنظيمية لتأمين التظاهرة، كان لشركة “أروهال كارد” للأمن الخاص دور كبير وقيادي في نجاح فعاليات مهرجان سيدي إفني، وذلك عن طريق الخطة المُحكَمة، التي إعتمدتها الشركة لتأمين جوانب ومداخل المنصة، الشئ الذي ساهم في التنظيم المميز لهذه التظاهرة الكبرى.
جدير بالذكر إلى أن الأمور التنظيمية والإقبال الجماهيري على تظاهرة مهرجان سيدي إفني كانت في المستوى المعهود، وذلك بتظافر مجموعة من الشركاء والمتدخلين.