متابعة/ مصطفى رمزي
إنطلقت، مساء أمس الخميس 25 يوليوز الجاري من ساحة الإستقبال بعاصمة الفضة “تيزنيت”، السهرات الفنية للدورة الــــ12 من مهرجان تيميزار للفضة، بسهرة حاشدة لنجمي الأغاني الشعبية الأمازيغية المغربية إمغران والدادوي، بعدما تم إفتتاح فعاليات التظاهرة أول أمس الأربعاء بمعرض الفضة، وذلك بساحة المشور وسط المدينة.
وكان جمهور وزوار إقليم تيزنيت على موعد مع سهرة للفنان الكبير عبدالله الداودي، الذي أدى كشكولا من أشهر أغانيه المتميزة بإيقاعاتها الشعبية، والتي لاقت تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور، الذي حج بكثافة إلى منصة السهرات بالساحة الكبرى المتواجدة بطريق أكادير.
وأبان الحضور الجماهيري المكثف، من سكان تيزنيت والمدن المجاورة أو زوارها المصطافين القادمين من مختلف جهات المملكة ومن خارجها، عن تفاعل كبير مع الأغاني التي أداها الداودي بحماسه المعهود وتفاعله المتواصل مع طلبات الجماهير.
وقصت هذه السهرة الإفتتاحية الكبرى شريط السهرات المبرمجة ضمن مهرجان تيميزار للفضة، وبشكل أساسي على مستوى إقليم تيزنيت، وهي مناسبة يكرس من خلالها المهرجان تقاليده الفنية والثقافية وهويته التي تتجسد في التعريف بالموروث الثقافي والإبداعي والصياغة الفضية، التي تشتهر بها المنطقة.
وأعرب الفنان عبدالله الداودي، في تصريح للجريدة، عن سعادته للمشاركة في السهرة الافتتاحية الجميلة التي تحتضنها مدينة تيزنيت، العزيزة بأهلها وطبيعتها، موضحا أن مهرجان تيميزار كان وما يزال فرصة للفنانين المغاربة لتجديد اللقاء بجمهورهم، مؤكدا على فخره وإعتزازه بالمشاركة في هذه التظاهرة في دورات سابقة ومتمنياً العودة لها في قادم النسخ.
كما تفاعل الجمهور الغفير بشكل لافث مع أغاني الفنان “العربي إمغران” خصوصا أغنية “أح أتيزنيت.. أحيلاّ زين”، وهو ما يؤكد إعتزازه بمنطقة تيزنيت، التي ولد وترعرع فيها.. الشئ الذي يؤكد الشعبية الجارفة، التي يتمتع بها بين التزنيتيين أبناء وبنات منطقته.
وعلى غرار الدورات السابقة من مهرجان تيميزار للفضة، في تشجيع الفرق والمواهب الموسيقية المحلية، وقبل اعتلاء إمغران للمنصة، كان الجمهور على موعد مع فرقة “Cool Band” أبناء تيزنيت، حيث أتحفت هذه الفرقة الشبابية متتبعيها وجمهور المهرجان، الذي تفاعل مع أنغامها وإيقاعاتها الموسيقية لزمن الخالدات الجميل، قبل أن يواصل الفنان منعم السليماني إستكمال برنامج السهرة الإفتتاحية، بتقديمه مجموعة من الأغاني الشبابية التفاعلية.
وتضم البرمجة الفنية هذه السنة، التي ستتواصل إلى غاية 27 يوليوز الجاري، أنواع متنوعة تضم “الراب” و”تاكروبيث” والأغنية الأمازيغية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشبابية، و”الراي”، و”الأغاني الثراثية”، ما من شأنه أن يضمن برمجة متنوعة تستجيب لأذواق جميع مرتادي المهرجان، خصوصاً أودادن وسعيد شرف ولبنج وإدباسعيد ….
للإشارة، فهذا الحدث الفني، يعد كالعادة تجربة إحتفالية وتعريفية وأمسيات لا تنسى، حيث أنه على مدى أكثر من عقدين من الزمن، استطاع هذا الحدث الثقافي الفني والهوياتي أن يفرض نفسه كموعد لا غنى عنه، مستقطبا كل سنة الآلاف من المتفرجين من جميع أنحاء المغرب للاستمتاع بالموسيقى والثقافة وإستكشاف عوالم الصياغة الفضية وعروض التبوريدة.