افتتحت أمس الأحد، النسخة الثانية من مهرجان ربيع أيت إيعزة للفنون الشعبية، الذي تنظمه الجماعة الترابية أيت إيعزة بشراكة مع وزارة الداخلية، وسط تنظيم محكم وتفاعل من الجمهور الحاضر مع فقرات اليوم الأول من المهرجان والذي سيمتد على مدى ثلاثة أيام، احتفالا بالذكرى 25 لعيد العرش المجيد.
وقد دأبت ساكنة أيت إيعزة منذ عقود على الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد، لما تشكله من مناسبة تجدد فيها السامنة روابط البيعة مع العرش العلوي المجيد، كما يشكل أيضا المهرجان فصطرصة لإبراز التراث الثقافي والفني للمنطقة والانفتاح على ثقافات أخرى، في ظل الغنى الذي تتميز به المملكة الشريفة.
وتميز اليوم الأول بعروض فنية مختلفة، مزجت بين الفن الأصيل وتراث أولاد يحيى الذي تحمل مجموعة الونايسية لميزان أولاد يحيى على عاتقها مسؤولية الحفاظ عليه، قبل أن تليها فرقة أحواش ركبة التي قدمت من منطقة زاكورة الأصيلة، لتقدم لوحات فنية رائعة من فن أحواش، الذي يعتبر من الفنون الجماعية التقليدية التي تعبر عن الحياة اليومية والاحتفالات في الجنوب الشرقي للمغرب
وبدورها، أتحفت مجموعة بكاري كناوة الجمهور الحاضر، من خلال عروضها الموسيقية المستوحاة من التراث الغناوي، هذا الفن المغربي الأصيل الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المغربية الأفريقية.
من جهتها، ساهمت مجموعة أجيال سوس في إثراء المهرجان بعروضها الفنية التي تعكس التراث الموسيقي والغنائي لمنطقة سوس، حيث قدمت لوحات فنية متنوعة تفاعل معها الحاضرون، خاصة وأن المجموعة حظيت في الآونة الأخيرة بمتابعة كبيرة.
جدير بالذكر، أن مهرجان ربيع أيت إيعزة للفنون الشعبية يعتبر فرصة فريدة للاحتفاء بالفنون الشعبية المغربية وتعزيز الروابط الثقافية بين مختلف مناطق المملكة، وهو ما يساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية وتوريثها للأجيال القادمة.
كما يهدف مهرجان ربيع أيت إيعزة للفنون الشعبية إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بين مختلف المناطق المغربية، وتشجيع الجيل الصاعد على الاهتمام بالفنون الشعبية والمحافظة على التراث الثقافي. كما يسعى المهرجان إلى تقديم فرصة للجمهور لاكتشاف التنوع الفني والثقافي للمغرب من خلال عروض فنية متميزة تعبر عن الهوية المغربية الأصيلة.