متابعة/ مصطفى رمزي
في إطار فعاليات مهرجان تيفاوين-تافراوت، وضمن البرنامج الثقافي التفاعلي لتظاهرة “جامعة خير الدين”، استضاف فضاء أزرواضوم بجماعة أملن، ندوة هامة تناولت قضايا الهجرة وأثرها على المجتمعات المحلية والدولية. وقد أطر هذه الندوة مجموعة من الأكاديميين، الفاعلين الترابيّين السياسيين والصحفيين، والنشطاء المدنيين والجمعويين لمناقشة التحديات والفرص المرتبطة بالهجرة، مما أتاح فرصة فريدة لمناقشة هذا الموضوع من زوايا متعددة.
بدأت الندوة بكلمة افتتاحية من أحد الخبراء في مجال الهجرة، الذي سلط الضوء على الأسباب الرئيسية للهجرة، مثل الأزمات الاقتصادية، والنزاعات المسلحة، والتغيرات المناخية. وأكد المتحدث على أن فهم هذه الأسباب هو خطوة أساسية في معالجة القضايا المتعلقة بالهجرة بشكل فعال.
تلا ذلك مجموعة من المحاور التي تناولت التأثيرات المختلفة للهجرة على المجتمعات المستقبلة والبلدان الأصلية. تناول المشاركون تأثيرات الهجرة على البنية الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على التحديات التي يواجهها المهاجرون في بلدانهم الجديدة، مثل صعوبات التكيف والاندماج، وكذلك الفرص التي يمكن أن توفرها الهجرة للمجتمعات المستقبلة من خلال التنوع الثقافي والابتكار.
من بين النقاط البارزة في النقاش كانت التجارب الشخصية للمهاجرين، حيث قدم بعض المهاجرين قصصهم حول التحديات والنجاحات التي واجهوها في رحلتهم. هذه القصص أضفت بُعدًا إنسانيًا على النقاش، وساهمت في تعزيز الفهم العميق للموضوع.
كما تناولت الندوة السياسات الدولية والمحلية المتعلقة بالهجرة، مع دعوة لإصلاحات تهدف إلى تحسين ظروف المهاجرين وتعزيز حقوقهم. شدد المتحدثون على ضرورة تبني سياسات شاملة ومستدامة لمواجهة تحديات الهجرة بفعالية.
اختتمت الندوة بجلسة تفاعلية حيث طرح الحضور أسئلتهم، مما أدى إلى نقاش مثمر حول كيفية تحقيق توازن بين حماية حقوق المهاجرين وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلدان المستقبلة.
تعد ندوة الهجرة في مهرجان تيفاوين-تافراوت مثالاً على كيفية استخدام الفعاليات الثقافية كمنصات حوارية للتطرق إلى القضايا الاجتماعية الهامة، مما يساهم في تعزيز الوعي والتفاهم حول قضايا الهجرة وتحدياتها.