ديما مسموع

أفلا إغير/ ملتقى تِمكيدشت السنوي : احتفالية استثنائية لتكريم المتفوقين على إيقاعات “تانضّامتْ ؤحواشْ” (صور)

متابعة/ مصطفى رمزي – سعيد ادسعيد

شهدت زاوية تمكيدشت بالجماعة الترابية أفلا إغير- دائرة تافراوت، يومي 30 و31 غشت الجاري، فعاليات الملتقى السنوي لتكريم المتفوقين دراسيًا، والذي جرت فعالياته كالعادة على إيقاعات أحواش، التراث الثقافي الغني بالمنطقة. هذا الحدث السنوي البارز كان بمثابة فرصة للاحتفاء بإنجازات المتمدرسين وإبراز أهمية التعليم من خلال دمجها مع تراث محلي أصيل.

Header

Header

بدأ الملتقى بعرض ترحيبي مميز، حيث تجمع الحضور في فضاء فسيح بالزاوية، وتم استقبالهم بالأهازيج التقليدية والإيقاعات الشعبية. وتميزت الأمسية بمزيج رائع من الإحتفالات الأكاديمية التكريمية والعروض الثقافية التي تعكس جمال التراث المحلي.

العروض الفنية على إيقاعات أحواش، التي تعكس روح التعاون الجماعي والإيقاع المتناغم، أضفت طابعًا فريدًا على الملتقى. قدمت  فرقة أحواش تكموت والفرقة النسائية المحلية، أداءً متميزًا نال إعجاب الحضور، حيث كان الرقص الجماعي والتناسق بين أفراد الفرق يجسد روح الانسجام والفرح، حيث رافقه مشاركة كبار شعراء تانضّامتْ (عابد أوطاطا، الزاكي، بنواكريم وبالعربي..)، ساهموا بشكل كبير في تنشيط هذه الليلة الإستثنائية بكلامهم الموزون وجِدالاتهم الشعرية.

في قلب الحدث، تم تكريم التلميذات والتلاميذ المتفوقين الذين أبدعوا في دراستهم وحققوا نتائج متميزة. وقد شمل التكريم أيضًا بعض الشخصيات والشركات والمؤسسات اللواتي ساهمن في تنظيم وإنجاح فعاليات هذه التظاهرة الكبرى. وألقى “جمال الطالبي” رئيس جماعة أفلا إغير المشرف على هذا الملتقى كلمة ملهمة، أشار فيها إلى أهمية التعليم في تحقيق الأهداف الشخصية والمساهمة في تطوير المجتمع.

تخلل الحفل إهداء “عُمرة زيارة الديار المقدسة” وتكريم كبير شعراء أحواش ومُلهِمهُم القادم من منطقة توزونينْ “المحجوب العباسي” المعروف ب “باحجُوب”، حيث ألقى قصيدة شعرية مميزة بالمناسبة. كما شهد الحدث عروض متعددة تعكس التراث الغني للمنطقة، مما أضفى على الحدث طابعًا احتفاليًا خاصًا. وأتيحت الفرصة للحضور للمشاركة في حلقات الرقص على إيقاعات أحواش، مما جعل الأمسية تجربة ثقافية، ترفيهية وتربوية غنية وممتعة.

اختتم الملتقى بتوزيع الجوائز على المتمدرسين المتفوقين وكذا الفائزات بقرعة التظاهرة، بينما استمرت الاحتفالات على إيقاعات أحواش التي عززت من روح الانسجام بين الجميع، وأعطت للحفل لمسة سحرية. كان هذا الحدث بمثابة تذكير بأهمية التعليم والتراث، ويعزز من روح الفخر والإنجاز في المجتمع.

بختام هذه الأمسية الإستثنائية، يظل الملتقى السنوي لتكريم المتفوقين في تمكيدشت علامة بارزة في تقليد الاحتفالات الثقافية والأكاديمية، ويدعو الجميع إلى التمسك بالقيم التربوية والثقافية والتراثية، التي تعزز من تحقيق النجاح والتفوق.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد