ديما مسموع

ماذا ينتظر عامل تارودانت للتدخل لحل مشكل النقل لطلبة الكلية بلسطاح ومتدربي التكوين المهني بسيدي بلقاس؟

يعاني طلبة الكلية متعددة التخصصات بلسطاح ومتدربي التكوين المهني بسيدي بلقاس بتارودانت، من غياب النقل المدرسي المخصص لنقلهم لمكان تواجد المؤسسات التي يتابعون فيها دراستهم، حيث يفكر العديد منهم في مغادرة فصول الدراسة والتكوين، بسبب هذا المشكل المتكرر بداية كل سنة، والذي لم يتحرك المسؤولين لحدود الساعة لحله، رغم علمهم به وبالوضعية التي يعيشها هؤلاء الطلبة والمتدربين.

ولعل التساؤل الأبرز الذي يطرح نفسه، لماذا لا يتحرك عامل الإقليم، الحسين أمزال، لإجبار الشركة المكلفة بتدبير النقل بإقليم تارودانت، من أجل إعادة تشغيل خطي كلية لاسطاح ومعهد سيدي بلقاس، لتمكين الطلبة والمتدربين بهاتين المؤسستين، من النقل، وبالتالي تجنيب عدد منهم من اتخاذ قرار التوقف عن الدراسة.

وكما معلوم، فإن الإشراف على تدبير قطاع النقل بإقليم تارودانت، قد أصبح من اختصاص مجموعة الجماعات الترابية واد سوس للنقل والتنقلات الحضرية، التي تم إحداثها لهذا الغرض، وتم انتخاب مكتبها شهر مارس الماضي.

وتهدف مجموعة الجماعات الترابية واد سوس للنقل والتنقلات الحضرية، بالأساس إلى تدبير قطاع النقل الحضري وشبه الحضري وكذا الأنشطة ذات الصلة به بالنفوذ الترابي لإقليم تارودانت.

ويقع على عاتق مجموعة الجماعات هاته، مسؤولية الحرص على التدبير الناجع لهذا القطاع داخل إقليم تارودانت، وهي الآن المخاطب الرسمي مع الشركات الراغبة في الفوز بصفقة تدبير قطاع النقل بتارودانت، مما يحتم عليها وضع دفتر تحملات بستجيب لتطلاعات ساكنة الإقليم.

ويعتبر ملف النقل لطلبة الكلية متعددة التخصصات بالحي المحمدي “لاسطاح”، ومتدربي معهد التكنولوجيا التطبيقية “التكوين المهني” بحي سيدي بلقاس، أول الملفات التي تحظى بطابع استعجالي للترافع من أجل إيجاد حل له، قبل أن بتولد لدينا مشكل الهدر المدرسي الذي ظل الملك محمد السادس ينادي في خطاباته بالعمل على محاربته في الوسط القروي، فما بالك بالوسط الحضري الذي من المفترض أن توفر فيه كل الظروف للتلانيذ والطلبة والمتدربين. فهل يتدخل عامل الإقليم أم يستمر في غض الطرف عن هذا المشكل؟

Header

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد