ديما مسموع

هل أصبح كريم أشنكلي رهينة لدى بعض نواب أحزاب التحالف بالجهة؟ وهل هي مؤشرات على عودته للبام؟

تناسلت في الٱونة الأخيرة أخبار من داخل مجلس جهة سوس ماسة، تفيد بأن علاقة كريم أشنكلي رئيس الجهة والذي يشغل مهام المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بنائبه الثالث رشيد بوخنفر الذي يشغل مهمة المنسق الإقليمي لحزب الحمامة ليست على ما يرام، وهو ما ظهر جليا خلال دورة أكتوبر الماضية لمجلس الجهة.

وكان موقع “صوتكم” قد تناول الواقعة التي شهدتها دورة أكتوبر العادية لمجلس جهة سوس ماسة، والتي أخرجت للعلن الصراع الدائر بين رئيس الجهة ونائبه الثالث المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار.

وخلال احتجاجه لدى الرئيس بعدما أقدم النائب السادس للرئيس على الرد على مداخلته، تفاجأ النائب الثالث لرئيس الجهة، رشيد بوخنفر، برد فعل زميله في الحزب ورئيس مجلس الجهة، كريم أشنكلي، بعدما اتهمه بالسعي لافتعال الفوضى داخل الدورة، حيث توجه له بالقول بصوت مرتفع: “احترمني أنا كانسير الجلسة، وإلى بغيت دير الفوضى خرج على برّا”.

وأكدت حينها هذه الواقعة الأخبار المتداولة والتي تفيد بأن أشنكلي تنكر لنائبه رشيد بوخنفر، الذي يعتبر يده اليمنى وأمين سرّه داخل الأغلبية بمجلس الجهة، وأنه أصبح خاضعا للنواب المنتمين للأحزاب المشكلة للأغلبية داخل مجلس الجهة، خاصة نواب حزب البام، خصوصا وأنه لم يعد يتشاور معه بحسب ما هو متداول، في العديد من النقاط المتعلقة بالتسيير داخل الجهة.

وقد ذهب بعض المتابعين لعمل مجلس جهة سوس ماسة، إلى ترويج معطيات تفيد بأن أشنكلي قد يعود خلال الاستحقاقات المقبلة لحزب الأصالة والمعاصرة، معززين ما يروجونه، بكون نائبيه الثاني من البام والسادس التحق بالتراكتور قادما من حزب الوردة، وهما اللذان أصبح أشنكلي مقربا منهما بشكل كبير ويخضع لتوجيهاتهم وآرائهم.

وإلى جانب ذلك، فقد أكدت مصادر “صوتكم” أن بعض نواب الرئيس، نجحوا في التأثير على علاقة أشنكلي بنائبه بوخنفر، بعدما كان هذا الأخير بمثابة عائق لهم للظفر بمجموعة من الامتيازات، خاصة وأنه كان ضد أن تمنح صفقات أو ب”وند كومند” لشركلت مقربة من مكونات الأغلبية، تفاديا لوقوع الرئيس في المحظور، و النقطة التي أثارت حفيظة هؤلاء النواب، وجعلتهم يتجندون من أجل إبعاد بوخنفر عن طريقهم، للاختلاء بالرئيس كريم أشنكلي، والظفر منه بحاجياتهم ورغباتهم.

وتساءلت مصادر الموقع، حول ما إذا كان أخنوش سيتدخل شخصيا، لإعادة العلاقة بين أشنكلي وبوخنفر إلى سابق عهدها، خصوصا وأن الصراع بينهما بمجلس الجهة قد يؤثر على أداء الحزب بسوس معقل أخنوش، وهو ما سيمهد الطريق لخصومه السياسيين لإبعاده عن رئاسة مجلس الجهة التي ظل حزب الأحرار يظفر به منذ إحداثه.

Header

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد