ديما مسموع

اشتوكة : مسيرة لمركبات نقل المستخدمين الفلاحيين إحتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء (صور)

متابعة/ مصطفى رمزي

Header

تحت شعار الوفاء للوطن وتجسيداً لروح التضامن الوطني، إنطلقت صباح اليوم من جماعة أيت آعميرة صوب مقر عمالة إقليم اشتوكة أيت باها بمدينة بيوكرى، قافلة لمركبات نقل المستخدمين الفلاحيين في مسيرة رمزية احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء. جاءت هذه المبادرة لتعبر عن الوفاء لهذه الذكرى الوطنية التي تحيي وحدة وتلاحم الشعب المغربي، وتعزز الارتباط بالأرض التي كانت وما زالت جزءاً من هوية المغاربة.

Header

وقد زُينت المركبات بالأعلام الوطنية وصور الملك الراحل الحسن الثاني، مؤسس المسيرة، وصور الملك محمد السادس. كما رفع المشاركون شعارات تُبرز فخرهم واعتزازهم بذكرى المسيرة وتجدد عهدهم بالمساهمة في تنمية القطاع الفلاحي.

تأتي هذه المسيرة كجزء من الاحتفالات السنوية بذكرى المسيرة الخضراء، لكنها تحمل دلالات خاصة للفلاحين والمستخدمين في القطاع الزراعي. فقد أسهمت المسيرة الخضراء في تحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود لتحقيق التنمية، وهو ما يراه الفلاحون نهجاً مستمراً في حياتهم اليومية من خلال تطوير الزراعة وتوطيد علاقة الإنسان بالأرض. بالنسبة لهم، ليست المسيرة حدثاً تاريخياً فحسب، بل قيمة تُشعرهم بالفخر وتجعلهم يستمدون العزم لمواصلة جهودهم في العمل الزراعي.

في تصريح لأحد المشاركين في المسيرة، قال: “المسيرة الخضراء هي جزء من وجداننا، ونحن اليوم نحييها من جديد للتأكيد على حبنا للأرض والوطن. لقد حملت هذه الذكرى معنى التضحية والعمل من أجل الصالح العام، ونحن اليوم فلاحون ومستخدمون عاملون في الأرض نجدد هذا العهد.”

كما صرح “حكيم لعنايت” أحد المشرفين على القافلة قائلاً : “هذه المسيرة الرمزية جاءت للتذكير بأهمية المسيرة الخضراء في توحيد صفوف المغاربة، وللتأكيد على أن المستخدمون الزراعيين والفلاحين اليوم هم جزء لا يتجزأ من هذه المسيرة التي تهدف إلى تنمية الوطن والقطاع الفلاحي بشكل خاص.”

اختتمت القافلة -التي أشرفت عليها الكونفدرالية العامة للنقل واللوجستيك باشتوكة أيت باها-، مسيرتها بتجمع أمام مقر العمالة، حيث أُقيمت احتفالية بسيطة تم فيها تلاوة النشيد الوطني وإلقاء بعض الكلمات التي تعبر عن الاعتزاز بهذه المناسبة التاريخية، مؤكدين على الوقوف الدائم بجانب القضايا الوطنية للمملكة.

تظل ذكرى المسيرة الخضراء حدثاً ملهماً لكل الأجيال، وتأتي هذه المبادرات الرمزية لتذكرنا بأهمية التضامن والعمل المشترك من أجل رِفعة الوطن.

جدير بالذكر إلى أن المواكبة الأمنية لكل من القيادة الإقليمية للدرك الملكي بإقليم اشتوكة أيت باها، والمنطقة الأمنية للأمن الوطني ببيوكرى، ساهمت بشكل كبير ومتميز في تنظيم ومرور القافلة بنظام وإنتظام، لتُحقق هدفها المنشود.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد