جهة سوس ماسة تحتضن الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة الأسبوع المقبل
متابعة/ مصطفى رمزي
تستضيف جهة سوس ماسة، خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري، الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة، والذي يُعقد تحت شعار “الإقتصاد الرقمي ومستقبل المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة”. ويأتي هذا الحدث بتنظيم مشترك بين مجلس جهة سوس ماسة، بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (إيدسمو)، وجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، والمركز الجهوي للإستثمار سوس ماسة والبنك الإسلامي للتنمية.
ندوة صحفية لتوضيح أهداف الملتقى
هذا، واحتضنت مساء اليوم قاعة مقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لسوس ماسة، ندوة صحفية تحدث فيه المنظمون عن حيثيات التظاهرة وأهدافها، وقدموا خلالها كل ما يتعلق بهذا الحدث، الذي سيُنظم بأحد فنادق تغازوت، بحضور أزيد من 300 مشارك ضمنهم مستثمرين ومقاولين ومهتمين بعالم المقاولة.
ترأس هذه الندوة الصحفية رئيس مجلس جهة سوس ماسة، السيد “كريم أشنكلي”، بحضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة، السيد “سعيد ضور”، وممثل المنظمة العربية للتنمية الصناعية بالمغرب، السيدة “حنان العمري” نائبة رئيس الجهة، والسيد “محمد لعبوبي” عضو مجلس الجهة.
وفي كلمته الإفتتاحية، أكد “كريم أشنكلي” على أن هذا الملتقى الذي تم إستقطابه للجهة، سيكون له الأثر الإيجابي على المقاولات الصناعية الصغيرة والمتوسطة بجهة سوس ماسة، وسيكون مناسبة لتوطيد العلاقات مع مختلف الفاعلين الإقتصاديين والمهتمين بهذا المجال.
يهدف الملتقى إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول العربية في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وإلى دعم جهود التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي الذي يشكل عصب الاقتصاد في العديد من الدول. من بين محاور الملتقى، سيتم التركيز على أهمية التحول الرقمي للصناعات، والتحديات التمويلية التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودور الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في تعزيز القدرة التنافسية لهذه الصناعات.
ويشارك في هذا الحدث عدد كبير من الفاعلين الاقتصاديين وصناع القرار، إلى جانب خبراء من مختلف الدول العربية والأجنبية، لعرض تجاربهم ومناقشة الحلول الفعّالة التي تساعد على نمو وتطوير هذا القطاع. كما سيشهد الملتقى جلسات تفاعلية ومعرضاً يتيح للمشاركين فرصة للتعرف على منتجات وتقنيات حديثة، وتطوير شبكات التعاون.
فرص استثمارية جديدة وتبادل الخبرات
من المتوقع أن يشكل الملتقى فرصة متميزة للمستثمرين وأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة للتواصل مع شركاء جدد واكتشاف فرص استثمارية جديدة. كما سيتم تسليط الضوء على السياسات الحكومية المغربية التي تهدف إلى دعم وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، لا سيما في جهة سوس ماسة، حيث توفر الدولة مجموعة من التسهيلات والحوافز لجذب الاستثمارات وتعزيز ريادة الأعمال في هذا القطاع.
تحديات القطاع ودور التكنولوجيا
ويهدف الملتقى أيضاً إلى التركيز على كيفية تعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة للتعامل مع هذه التحديات، وضمان استدامتها في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.
تواجه الصناعات الصغيرة والمتوسطة العديد من التحديات، من بينها ضعف التمويل ومحدودية الوصول إلى الأسواق الخارجية، إلا أن التحول الرقمي يمثل فرصة واعدة لتجاوز بعض هذه العقبات، من خلال استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة التي تساعد على زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة.
يُعتبر الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة في سوس ماسة منصة فريدة تجمع بين المسؤولين والخبراء والمستثمرين لتبادل الأفكار والرؤى حول تطوير هذا القطاع الهام، الذي يلعب دوراً كبيراً في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، ما يعزز مسيرة التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدول العربية.