متابعة/ مصطفى رمزي
إحتفالاً بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الإستقلال المجيد، شهدت جماعة أملن، الواقعة بقلب جبال الأطلس الصغير دائرة تافراوت – إقليم تزنيت، يومًا رياضيًا استثنائيًا، حيث احتضنت النسخة الأولى من سباق “ترايل أملن”. تميز هذا الحدث الرياضي بمشاركة واسعة من العدائين والهواة من مختلف الأعمار، قدموا من مناطق مختلفة في المغرب، للتنافس والاستمتاع بالطبيعة الساحرة للمنطقة.
تنظيم محكم ومضمار متميز
أقيم السباق بتنظيم مشترك بين الجمعية الرياضية لواد الأنوار أملن والمجلس الجماعي لأملن وبدعم من شركاء عموميين و خواص، الذين عملوا على توفير الظروف المناسبة لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية. إنطلق السباق من مركز الجماعة، وامتد لمسافتي 14 و26 كيلومترًا، مر خلالها العداؤون (البالغ عددهم 165) بمسارات جبلية وعرة ومناظر طبيعية خلابة تجمع بين الأودية والتلال المغطاة بالأشجار.
أهداف رياضية وتنموية
يهدف سباق “ترايل أملن” إلى تحقيق عدة أهداف رياضية واجتماعية، أبرزها تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة وتعزيز ثقافة النشاط البدني في المنطقة. كما يُعد الحدث فرصة للترويج لجمال المنطقة ومؤهلاتها السياحية، حيث يُبرز الإمكانات الطبيعية والتراثية التي تزخر بها جماعة أملن، ما يساهم في جذب الزوار وتشجيع السياحة الجبلية والبيئية.
إشادة ودعم المشاركين وإرتياح للمنظمين
عبّر المشاركون عن إعجابهم بالتنظيم المحكم للسباق وحفاوة الاستقبال من قبل السكان المحليين. وقال أحد العدائين المشاركين : “كانت تجربة رائعة، ليس فقط بسبب التحدي الرياضي، ولكن أيضًا بسبب الطبيعة الجميلة للمنطقة وروح التعاون التي لمسناها من المنظمين”.
كما أكد رئيس جماعة أملن “عبد الرحمن حجي” على أن “المتسابقون استمتعوا بتجربة غنية جمعت بين النشاط الرياضي وروح المنافسة الشريفة، حيث سعينا في هذه الفعالية الرياضية إلى المساهمة في تشجيع ممارسة الرياضة، وتعزيز إشعاع المنطقة وتسويقها ترابيا، إضافة إلى الترويج لوادي أملن كوجهة سياحية متميزة، فضلا عن تسليط الضوء على التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة، و التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة”.
أما رئيس الجمعية المنظمة “سعيد الناصري” فأشار في تصريح إعلامي للجريدة بأن “ترايل أملن” سيكون موعد سنوي حتى سيشكل فرصة لإستكشاف جمال واد أملن؟ وتشجيع أبناء المنطقة للمشاركة في مثل هذا النوع من الرياضات”.
آفاق المستقبل وتحديات منتظرة
اختُتم الحدث بتوزيع الجوائز على الفائزين وسط أجواء إحتفالية عائلية شارك فيها السكان والعداؤون. وأكد المنظمون عزمهم على جعل هذا السباق تقليدًا سنويًا، مع العمل على تحسين التجهيزات وزيادة عدد المشاركين في النسخ المقبلة.
بهذا، تمكنت جماعة أملن من تسليط الضوء على موقعها الفريد في المشهد الرياضي والسياحي بالمغرب، حيث جمعت بين حب الرياضة والحفاظ على التراث الطبيعي، مما يُعزز مكانتها كوجهة مثالية لعشاق المغامرات الجبلية.
ختام هذه التظاهرة المتميزة كان بحفل فني وتكريمي، نُظم على شرف المشاركين وزوار المنطقة وذلك بالفضاء السياحي والتراثي “أزرواضوم” المتواجد بقلب وادي الأنوار أملن.