لا حديث بين الناس يوم أمس واليوم في مدشر انمزي جماعة أنمزي قيادة اكديم اقليم ميدلت، وفي المنطقة عموما. إلا عن مجزرة الكلاب الضالة في حق العشرات من صغار الغنم، و ما لحق احد ابناء الدوار من أضرار جسيمة جراء ذلك. حيث استثمر مبالغ مهمة في هذا المجال. تمثلت مصيبته بعد تعرض عشرات الحِملان لهجوم شرس، كان وراءها كلاب ضالة، مما أدى إلى نفوق أكثر من 70 رأس غنم امام عينيه…!! وبالتالي ضياع مبالغ مالية طائلة ومجهودات مضنية من خلال شهور من العمل الشاق.
على عكس بعض الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت الحملان الصغيرة اثناء الهجوم بداخل الحظيرة، ولم تكن ترعى بالغابة او بالخلاء. فقد كانت تحضى باهتمام ورعاية خاصة. وهذا العامل أيضا جعلها لقمة سائغة وسهلة لهذه الكلاب التي تكاترت في السنوات الأخيرة في القرى والمدن، وصارت تشكل خطرا داهما على كل من تصادفه في طريقها.
أدت ظروف الجفاف في السنتين الأخيرتين إلى قلة الكلأ، و غلاء الأعلاف ونذرة الخِراف ورؤوس الماشية بالأسواق، حيث وصلت أثمنتها هي الأخرى، مستويات قياسية. وهذا ما رفع قيمة الخسائر التي تعرض لها هذا الكساب المغلوب على أمره، والذي ينتظر من الجهات المسؤولة حسب تصريحات أدلى بها في احدى الفيديوهات المسجلة في هذا الصدد إلى سرعة التحرك ومعالجة مشكل الكلاب التي تتفاقم سنة بعد أخرى.
العديد من النشطاء والمواقع الالكترونية تهيب بالجماعة الترابية انمزي مساندة هذا الكساب والعمل على تعويض ما لحقه من خسائر، لأنها المسؤولة امام القانون عن إيجاد حل كيف ما كان، لإبعاد خطر هذه الكلاب الضالة عن طريق المواطنين والمواطنات وعن ممتلكاتهم.
حميد الشابل
